ثقافة وفن

فاس تحتفي بالسيرة النبوية بندوة وطنية تستحضر قيم الإحسان وحب الأوطان

تستعد مدينة فاس يوم 9 نونبر المقبل لاحتضان ندوة وطنية كبرى تحت شعار «السيرة النبوية والصلوات المحمدية: دعوة لحب الأوطان وترسيخ لقيم الإحسان»، ينظمها المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، في مبادرة علمية وروحية تحتفي بمرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إحياء الذكرى بما يليق بمكانتها في وجدان الأمة المغربية.

الندوة تسعى إلى إعادة إحياء البعد التربوي والروحي للسيرة النبوية، باعتبارها منهجًا لبناء الإنسان المتوازن ومصدرًا لتزكية النفس وإشاعة قيم الرحمة والمحبة.
ويتوزع برنامج اللقاء على ثلاثة محاور رئيسية تتناول: السيرة النبوية كمدرسة للتزكية وبناء الشخصية الإنسانية، ودور السلاطين العلويين في ترسيخ المحبة المحمدية، وأهمية كتب الصلوات في حفظ هذا الوجدان الروحي المتجذر في الثقافة المغربية.
ويبرز المنظمون أن هذا الحدث ليس مجرد وقفة تأمل في الماضي، بل دعوة إلى تجديد الصلة برسول الرحمة في زمن تتزايد فيه التحديات الفكرية والروحية.

وترى أرضية الندوة أن المغرب ظل عبر تاريخه الاستثنائي أوفيًا لعلاقته الروحية بالجناب المحمدي، من خلال مؤسسة إمارة المؤمنين القائمة على النسب النبوي الشريف، ومن خلال ما قدمه علماؤه ومتصوفته من مؤلفات في السيرة والمديح والصلوات، التي شكلت على مر العصور رافدًا لبناء الإنسان المغربي المتزن في إيمانه وسلوكه.

وتؤكد الندوة أن استلهام القيم النبوية في واقع اليوم أصبح ضرورة تربوية وأخلاقية لحماية الأجيال الصاعدة من التطرف والفراغ الروحي، وتثبيت معاني الإحسان والمحبة كقوة بناء للأوطان والإنسان على حد سواء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى