في يوم الثلاثاء، قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بإطلاق التقرير العالمي حول حالة السلامة الطرقية للأطفال والمراهقين، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، التي تعقد من 18 إلى 20 فبراير الجاري في مراكش.
يتناول التقرير تحت عنوان “حماية الأرواح الصغيرة” مشكلة حوادث السير، التي تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفيات والإصابات بين الأطفال والمراهقين على مستوى العالم. ويهدف إلى تقييم الحالة الراهنة لسلامة الطرق بالنسبة لهذه الفئة، وكشف العوامل التي تعرضهم لخطر الإصابة في حوادث السير، واقتراح استراتيجيات وسياسات موجهة لتقليص عدد الضحايا والإصابات.
وركزت مارجي بيدين، مديرة البرنامج العالمي للإصابات في معهد جورج للصحة العالمية، على أن التقرير يستعرض جميع البيانات المتاحة حول إصابات ووفيات الأطفال الناتجة عن حوادث السير في جميع أنحاء العالم، ويعطي فكرة عن مدى خطورة هذه الظاهرة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت بيدين إلى أن حوالي 181 ألف طفل يتوفون سنويًا في حوادث السير على مستوى العالم، مما يعني وفاة حوالي 500 طفل يوميًا، أو طفل كل ثلاث دقائق. ودعت إلى أهمية تطبيق تدابير توعوية لحماية مستخدمي الطرق، بشكل عام، والأطفال، بشكل خاص.
التقرير موجه لصنّاع القرار والمهنيين والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية على الصعيد العالمي، حيث يوفر لهم الأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز سلامة الطرق للأطفال والمراهقين.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك تحت رعاية ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يجمع أكثر من 100 وزير مسؤولين عن قطاعات النقل والصحة والبنية التحتية، بالإضافة إلى أكثر من 2700 مشارك، من بينهم حوالي 600 خبير رفيع المستوى، إضافةً إلى ممثلين من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية مهتمة بالسلامة الطرقية.
