
توفيق اجانا
احتضنت مدينة فاس، يوم السبت 25 أكتوبر الجاري، دورة تكوينية نظمتها المؤسسة الخضراء للمواطنة الذكية تحت شعار “الشباب والنساء رافعة لمغرب العدالة المجالية والاجتماعية”. وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الندوات والدورات التكوينية التي تنظمها المؤسسة بمختلف جهات المملكة، بهدف تعزيز مشاركة فئتي الشباب والنساء في تدبير الشأن العام
وأوضح محمد فارس، رئيس المؤسسة، في تصريح بالمناسبة، أن الهدف من هذه اللقاءات هو رفع مستوى مردودية النساء والشباب وتمكينهم من آليات أكثر فعالية للمساهمة في التنمية المحلية، باعتبارهم يشكلون نسبة هامة داخل النسيج المجتمعي المغربي، مضيفًا أن المرأة تُعد عنصرًا أساسيا في الحفاظ على البيئة والتوازن الاجتماعي، بينما يمتاز الشباب بالدينامية وروح المبادرة.
وأشار فارس إلى أن موضوع الفوارق الاجتماعية والمجالية يحتل مكانة مركزية في الرؤية التنموية للمملكة، مستشهدًا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تقليص هذه الفوارق وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية بين مختلف مناطق البلاد.
وعرفت هذه الدورة مشاركة عدد من الفاعلين المحليين والجمعويين، وتخللتها مجموعة من الورشات التأطيرية والتكوينية، من بينها ورشة من تأطير خبيرة هولندية من المؤسسة الدولية للخُضْر (International Foundation GroenLinks – IFG)، وهي مؤسسة تابعة لحزب اليسار الأخضر الهولندي، ترتبط بعلاقات تعاون وشراكة مع المؤسسة الخضراء منذ سنوات.
وجاء تنظيم هذه الدورة بشراكة مع المنظمة المغربية للنساء الخضر (Organisation Marocaine des Femmes Vertes – OMFV) والمؤسسة الدولية للخضر (IFG)، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات في مجالات القيادة والتدبير والتواصل السياسي، بما يسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة المواطِنة وتمكين الشباب والنساء من أدوات الفعل العمومي.















