نظمت، اليوم الاثنين، بالمركز الصحي التابع للجماعة القروية سيدي سليمان مول الكيفان (عمالة مكناس)، حملة تحسيسية حول أهمية الرضاعة الطبيعية، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية.
وتم خلال هذه المبادرة تنظيم جلسات توعوية لفائدة النساء الحوامل والمرضعات حول فوائد الرضاعة الطبيعية المبكرة وانعكاساتها الإيجابية على صحة الأم والرضيع، إضافة إلى أهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل ودورها في الوقاية من بعض الأمراض، لاسيما سرطانات الثدي وعنق الرحم.
كما قدم أطر المركز الصحي إرشادات عملية تتعلق بالسلوكيات الصحية السليمة خلال فترتي الحمل وما بعد الولادة.
وفي تصريح للصحافة، أوضحت الدكتورة ماجدة كشنا، الطبيبة الرئيسية بالمركز الصحي، أن الهدف من هذه المبادرة هو ترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية لدى النساء في الوسط القروي لما لها من آثار إيجابية على صحة الأم والطفل، مبرزة أن الرضاعة الطبيعية تساهم في الوقاية من أمراض خطيرة قد تكون مميتة.
وأضافت أن الحملات التحسيسية المكثفة خلال السنوات الأخيرة أسهمت في تقليص معدل الوفيات في صفوف النساء، خاصة في المناطق القروية، مشيرة إلى أن النساء القاطنات بالمناطق النائية يستفدن من قوافل طبية متنقلة لتقريب الخدمات الصحية منهن.
كما شملت الحملة التوعية بأهمية التغذية السليمة للمرأة المرضعة، والتلقيح، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
من جانبها، أبرزت صفاء الرأي، رئيسة مصلحة البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن الاحتفال باليوم الدولي للمرأة القروية يشكل فرصة لتسليط الضوء على جهود المبادرة في تحسين وضعية النساء القرويات وتعزيز أدوارهن المجتمعية، مؤكدة أن المرحلة الثالثة من المبادرة حققت نتائج إيجابية ملموسة في هذا المجال.
وأوضحت أن ما يقارب 465 مشروعاً وعملية تم إنجازها لفائدة الفتاة القروية بغلاف مالي إجمالي بلغ حوالي 22,5 مليون درهم، شملت دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والتكفل بالنساء في وضعية هشاشة، إلى جانب دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر تقوية النسيج التعاوني وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل.
وختمت بالتأكيد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماماً خاصاً لصحة الأم والطفل، من خلال تسهيل ولوج النساء القرويات إلى الخدمات الصحية وتعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية لما توفره من فوائد جسدية ونفسية للأم والرضيع.
