قالت شركة البتروكيماويات العملاقة “ساسول”، اليوم الاثنين، إن جنوب إفريقيا تواجه خطر نقص الغاز الطبيعي المسال بسبب أزمة ما بعد الانتخابات في موزمبيق، والتي أدت إلى انخفاض الإنتاج.
وأكدت مجموعة “ساسول” أنها خفضت إنتاج الغاز الطبيعي في مصنع المعالجة المركزي التابع لها في “تيمان”، بموزمبيق، في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت إثر الانتخابات والتي خلفت مئات القتلى وتسببت في تدمير الممتلكات والبنيات التحتية.
وقال أليكس أندرسون، مدير التواصل بالمجموعة، في تصريح لوسائل الإعلام، إنه في ظل الظروف الحالية بموزمبيق، هناك حاجة إلى مراقبة الإمدادات عن كثب.
وأضاف “لقد أبلغنا مختلف مستخدمي الغاز والعملاء أننا غير قادرين على توريد الغاز بشكل منتظم، وذلك من أجل الحفاظ على استقرار البنية التحتية لسلسلة قيمة الغاز وشبكة خطوط الأنابيب”.
وأوضح أندرسون أن أولوية “ساسول” هي سلامة موظفيها ومقدمي الخدمات وممتلكاتهم.
وردا على ذلك، حثت جمعية مستخدمي الغاز الصناعي في جنوب إفريقيا (IGUA-SA) الحكومة على تكثيف جهودها لتجنب النقص الوشيك في الغاز الطبيعي المسال بالبلاد.
وقال الرئيس المدير العام للجمعية، جاكو هيومان، في بيان، إن “الجمعية لاتزال تشعر بالقلق إزاء النقص الواضح في اتخاذ إجراءات من جانب حكومة جنوب إفريقيا للتوصل بشكل عاجل إلى حل شامل ودائم لأزمة الغاز التي تؤثر على البلاد، بالتشاور مع مستخدمي الغاز الصناعي”.
وأبرز هيومان أن انخفاض الإمدادات يؤكد مرة أخرى التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه أي تقليص محتمل على مستخدمي الغاز الكبار في جنوب إفريقيا، الذين يساهمون بحوالي 37.7 مليار دولار (700 مليار راند) سنويا في الناتج المحلي الإجمالي ويخلقون حوالي 100 ألف منصب شغل مباشر في قطاعات من قبيل التعدين والبتروكيماويات والتغذية والصلب وصناعة الورق.