كتاب رأي

إلى متى سيبقى المواطن المغربي كبش فداء للوسطاء !؟

قرنوف محفوظ

اصبح المواطن المغربي المقهور والمزلوط المرغوب فيه فقط ايام الحملات الانتخابية .كل مرة يصادف تلك الوعود التي يطلقها المرشحون خلال حملاتهم ،واعدين بتحسين أوضاع المواطنين وتوفير خدمات صحية وتعليمية تليق بالجميع. لكن بمجرد وصولهم إلى المناصب، تنقلب الأمور رسا على عقب، ويغرق المسؤولون في دوامة من الامتيازات الشخصية، متجاهلين تطلعات الشعب الذي أوصلهم إلى السلطة.
والمواطن المقهور تجده يعبر على سخطه إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، او عبر الجلسات اليومية في المقاهي وكل واحد يلغي بلغاه ، يتفاجئ ويصادف
الإرتفاع الكبير في أثمنة الخضر و الفواكه وكذا اللحوم الحمراء والبيضاء .فالسوق تعرف فوضى عارمة، سببها وجود كثرة الوسطاء،وخير مثال ما يقع حاليا في الاسواق ، انتقلت حمى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء (الدجاج الرومي ) وباتت تعرف ارتفاعا كبيرا وصل إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي أثار حفيظة فئة واسعة من المستهلكين المغاربة ذوي الدخل الضعيف.
فماذا ينتظر المواطن المغلوب على أمره من طريقة البيع والشراء التي تمر عبر خمس وسائط على الاقل ؟؟
في غياب تام لمسؤولي الجامعة المغربية لحماية المستهلك.
سبحان الله كل هذه الكوارث وقعت ومازال العاطي يعطي في عهد حكومة عزيز اخنوش لا يهمها ارتفاع في الطماطم ولا البطاطس ونحن المغاربة من منا يتدكر (أكلة البطاطس ) الشهيرة فجيل “إقرأ”
تعلم جيدا أصول القراءة و الفهم ، في نصوص مقررات الراحل أحمد بوكماخ.وفي تلك الفترة كانت يومها البطاطس أرخص بكثير. وكانت أغلب الامهات يعدن البطاطس على وفرتها.. حتى اصبحت وجبة مملة للاطفال . وتمردوا آنذاك على أكلة البطاطس.وتمردوا على الأم.
أما الحكومة تمردت العصا على المواطنين بضربهم في جيوبهم ،
وبقراراتهم الصعبة لا يستفيد منها المزلوط عكس اصحاب الشكارة والمعارف .فأهديكم بعض ما قيل في قصة البطاطس:
قالت الأم للولد – كل البطاطس!
قال الولد :– أنا لا آكل البطاطس.
قالت الأم للعصا – اضربي الولد!
قالت العصا :أنا لا أضرب الولد …
فالحكومة الحالية هي التي تضرب اغلب المواطنين في انتظار الاستحقاقات التشريعية المقبلة ويشوفو زهرهم كيف عامل ؟؟ وعدم نسيان كلمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش في إحدى تصريحاته، أن المغاربة “غادي يشوفوا الخير” من الحكومة وفي السنوات الثلاث المقبلة المتبقية من ولايتها، خاصة اننا فزنا بتنظيم كأس العالم سنة 2030 في الملف المشترك مع إسبانيا والبرتغال سيجعلنا “نعيش مغربا آخر”.فعلا والله ما كدب عليكم يقصد بالمغاربة رجال الاعمال والفائزين بالصفقات الكبرى تخص استعدادات العرس الكروي .اما المغاربة المزلوطين يستفيدون فقط من مشاهدة المباريات عبر المقاهي والبيوت طيلة الشهر وينتظرون ارتفاع فاتورة استهلاك الانارة . فالكرش الشبعانة لا تفكر في الكرش الجيعانة احنيني ؟
المهم “لا راحة ولا نظام غير الفوضى وزيد القدام “
اي مجال او ميدان يوجد فيه كثرة الوسطاء فلا تنتظر الى الارتفاع في الاسعار

مقالات الرأي المنشورة في موقع ميديا15 لاتعبر عن سياسة الخط التحريري للجريدة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى