بـورتـريـــه

جدل ماسة كوهينور التي توجد في تاج الملكة اليزابيث الثانية

ماسة الكوهينور أو كوهينور تعني “جبل النور” باللغة الفارسية، و هي ماسة تزن 105 قيراط أي 21.6 غرام و كان تعتبر أكبر ماسة في العالم في زمن معين. يعود أصل هذه الماسة إلى كولور في منطقة غنطور في ولاية أندرا براديش الهندية. و قد كانت في ملكية حكام من الهندوس و المغول و الروس و الأفغان و السيخ و أخيرا البريطانيون.

وتترك خلفها الكثير من القصص و الأساطير. و من بين الأساطير الغامضة التي تخص مصدر الألماسة، أن إله الشمس هو من قدمها هدية للأرض، في حين تقول أسطورة أخرى أنها اكتشفت في حوض نهر جودافيري سنة 3200 قبل الميلاد، أما الأسطورة الثالثة فتقول أن كوهينور هي قطعة من ألماسة أسطورية أكبر و أقدم تسمى “المغول الأكبر”

وفي سنة 1849 سلم داليب سينغ الألماسة للبريطانيين من خلال معاهدة أبرمت بينهما بعد الحرب البريطانية ضد السيخ. استلم “جون لورنس” مدير شؤون المستعمرة الألماسة و وضعها في جيبه و سرعان ما نسيها. فوجدتها الخادمة في بيته و اعادتها له ليرسلها للورد دالهاوسي الذي قام بإرسالها إلى إنجلترا مباشرة في 6 أبريل سنة 1850 بطريقة آمنة.

و في 3 يوليو قام مدراء شركة الهند الشرقية بتسليم كوهينور بشكل رسمي للملكة فيكتوريا في احتفال خاص تم في قصر باكينغهام و كان باديا أن الألماسة تعرضت للقطع بين الوقت الذي رسمها تافير نييه وصورتها في إنجلترا.

لكن البريطانيون لم تعجبهم الجوهرة لأنهم كانوا معتادين على القطع الموشوري المقلوب الذي يظهر بريق الألماس وليس القطع المغولي، فقامت الملكة بتحسين مظهرها بقطعها بأسلوب جديد لتصبح ألماسة بيضوية الشكل و وضعت في الصليب المالطي الموجود في تاج الملكة إليزابيث.

و توجد اليوم في التاج البريطاني الموجود في خزنة عرض في السرداب “بيت الجوهرة” في برج لندن.  ونفت الحكومة الهندية أن تكون ماسة كوهينور قد سرقت حسب مزاعم البعض و أكدت ان ملكيتها الآن تعود لبريطانيا التي منحت لها كهدية في القرن 19 بعد مساعدتها الهند في حرب السيخ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى